مفهوم الجودة وانواعها + مقاييس الجودة الشاملة فى التعليم و العمل
تعتبر الجوده مقياس لبيان مدى تميز الخدمات والمنتجات المعروضة للتأكد من أنها سليمة وكاملة وفق مقاييس يتم تحديدها بمفهوم الجودة الشاملة التي تعطي تصور دقيق للهدف، ولتحقيق هذا المفهوم يجب اتباع المعايير المعتمدة والتي تهدف لإرضاء العملاء والمستخدمين في شتى المجالات كالمستشفيات.
مفهوم الجودة
Quality مصطلح يعبر عن وصول الشيء لمستوى عالي من القيمة وارتقاء النوعية، وتستخدم الجوده لتمييز إنجاز معين ضمن مجموعة في نفس المجال بكونه خالي من الأخطاء وفق قوانين ثابتة، ومع تطور المفهوم أصبح يطلق على جميع المجالات، ولضمان نجاح المشاريع الصغيرة والمشاريع التجارية الكبيرة يجب الانتباه لأهداف الجوده التي تتمثل فيما يلي:
- تطابق معايير جودة المنتج مع ما يبحث عنه العملاء.
- منع وجود الأخطاء فأهم ثوابت الجوده هو الوقاية من ارتكاب الأخطاء.
- ضبط تكاليف الجوده التي تضمن معنى الجودة في التعليم
- الحصول على منتج خالي من العيوب مع احتساب تكلفة إصلاح الخسائر المحتملة.
أنواع الجودة
يمكن تقسيم الجوده إلى قسمين لبيان مدى تماثل الشيء المنجز مع المعايير الموضوعة، كالآتي:
- جودة التصميم: توضح مدى لقاء المنتج استحسان العملاء وتلبية احتياجاتهم، فهذا النوع يعبر عن رؤية المستخدم.
- جودة التطابق: تضمن إخراج منتج مطابق لمواصفات التصميم الذي يبحث عنه المستهلك من حيث الناحية الفنية والتصميم الهندسي، وهذا النوع يعبر عن رؤية المؤسسة.
مقاييس الجودة الشاملة
تعتمد أدوات قياس الجودة على عدد من الأبعاد التي قام فيليب كروسبي بتحديدها، وأصبح داخل جميع المؤسسات يوجد قسم خاص بالجوده يضم عدة أقسام تنقسم للتخطيط الجودة ومتابعتها، وضمان تحقيق أهدافها، وضبط عملية التنفيذ مع وضع خطة تطوير مستمرة والتي يمكن اعتبارها ضمن دراسة جدوى مشروع ما، وتتمثل مقاييسهم في تقييم الجودة في الآتي:
- تقييم أداء المنتج ومقارنته مع طلبات واحتياجات المستهلكين.
- اختبار مدى متانة وقوة تحمل المنتج وحساب المدة الزمنية التي يصلح فيها للاستخدام.
- الشكل العام للمنتج ومدى جمال مظهره.
- التكلفة المقدرة له والزمن المقدر لإصلاحه.
- مطابقة المنتج لمعايير الجوده ومتطلباتها.
- مدى رواج العلامة التجارية التي يقوم عليها المنتج.
الجودة في العمل
مرت عملية تقييم المنتج وتحليل مدى جودته داخل الشركات والمؤسسات بعدة مراحل لضمان تحقيق مفهوم الجودة بالشكل الصحيح والوصول لمشروع مربح، حيث مرت بخمس مراحل كما يلي:
- أولاً: تبدأ العملية مع دراسة رأي المستخدمين بمواصفات المنتج وتلقي الشكاوى أو عمليات إرجاع المنتجات الغير مطابقة لمعاييرهم، وتعتبر بمثابة عملية كشف سريع وحصر مبكر لأخطاء المنتج حتى يتم تداركها.
- ثانياً: يتم النظر في المنتجات قبل طرحها بالأسواق ولكن قد تؤدي هذه المرحلة إلى خسائر مالية إذا ما تم اكتشاف أخطاء في جودة المنتج بعد تصنيعه.
- ثالثاً: تخصيص قسم متكامل داخل المؤسسات لضبط نظام الجودة والمراقبة الإنتاج أول بأول وتسليم تقارير حول مراحل تقدمه مما يوفر الكثير من الأموال المهدرة في المرحلتين السابقتين، ولكنها تستغرق وقت في الفحص والتقييم حتى الوصول لدرجة الجودة.
- رابعاً: التطور بالعامل لاكتشاف سريع لأخطاء المنتج أثناء التصنيع وإيقاف عملية الإنتاج مبكراً مما يجنب الشركة إنتاج عينات كثيرة من المنتجات التالفة، وذلك لتحقيق تم توزيع فريق قسم الجودة على جميع أقسام المؤسسة.
- خامساً: أكثر ما توصل إليه التطور حيث أصبح كل عامل يمتلك معايير قياس جودة المنتج ومراقبة الإنتاج من بداية التصميم مما حقق معادلة نجاح الجودة التي تعمل على تصنيع أفضل منتج في وقت قياسي وسعر مناسب.
معنى الجودة في التعليم
يعتبر التعليم من ضمن المجالات التي تهتم بتطبيق الجوده حيث يعبر مفهومها عن مجموعة التطورات التعليمية التي تهتم بخدمة متطلبات الطلاب وتحسين الإنتاج التعليمي على أيدي العاملين بما يتوافق مع الفروق الفردية والقدرات المختلفة، وتتعدد مزايا تطبيق نظام الجودة الشاملة في مجال التعليم كما يلي:
- تطوير التعليم ورفع قدره بين المجالات.
- ربط صلة بين التربويين والعاملين والإداريين داخل المؤسسة التعليمية.
- توضيح المهام المطلوبة داخل المؤسسة لتطوير العملية التعليمية.
- رفع مستوى أداء المعلم والعاملين بالمؤسسة.
- الاهتمام بالطلاب من جميع النواحي سواء التربوية أو التعليمية أو النفسية أو الجسمانية.
- خلق الثقة بين المؤسسة التعليمية والمجتمع.